الحمدُ لله، والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ الله، وعلى آلِهِ وصحبِه، أمّا بعد:
فقد زادَ موقعُ "فيس بوك" قبل بضع سنواتٍ عنصريّتَهُ البغيضةَ تجاه عددٍ من القضايا، كقضيّة المسجد الأقصى وقضيّةِ الشذوذِ وغيرِهما؛ وَأَعْمَلَ فينا -أهل الحقّ- سيفَه، حذفًا وحظرًا وتقييدًا وتنكيلًا.. فصارَ مناصرُ الحقِّ فيهِ محذوفَ الحساب، ومناصر الباطلِ مرفوع الجناب؛ فعافَتِ الموقعَ نفسي، واشمأزَّ منهُ كياني، ووجدتُني أخاطبُ "كلماتي وأخواتها" قائلًا: لن تُقيمي في هذا الموقعِ بعد اليوم، وسأبحثُ لك عن مأوى آخر.. وبعد البحث والتنقيب، وجدتُ في شبكات التّواصلِ الأخرى صِنْوَ ما وجدتُه في الأزرق البغيض، فاعتذرتُ من كلماتي وأخواتها قائلًا: لن تجدي لكِ في المستقبل القريبِ موئلًا!
ومرَّتِ الأيّام، وكلماتي وأخواتها في حزنٍ شديد، وقد آذاهما ذا السّجنُ المديد، فقلتُ في نفسي: لم لا أرسلُهما إلى مدوّنتي؟ فهذا موقعٌ مستقلّ، لا تدركُه يدُ خوارزميّة غادرة، ولا تنجّسُه عقولٌ ظلاميّة متحجّرة! فردّت نفسي: ما أجملَها من فكرة! ولعلَّ تزيينها بآراء القرّاءِ سيزيدُها إلى جمالِها جمالًا!
والآن أريد تصويتَكم رجاءً..!
(لا تنسَ أن تضغطَ "إرسال" بعد التّصويت.)